الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة ابراهيم لطيف يتحدث عن استقالته ويكشف التالي بشأن السبسي وعادل امام ونورة بورصالي وأم زياد

نشر في  08 نوفمبر 2016  (14:03)

على خلفية ما اثارته الدورة 27 لايام قرطاج السينمائية من ضجة اعلامية ومن لغو فايسبوكي، عقد مدير الدورة ابراهيم لطيف ندوة صحفية صباح الثلاثاء 8 نوفمبر، لتسليط الضوء على ابرز الهينات التي رافقت الأيام، والردّ على الانتقادات التي وجهت له والى الهيئة المديرة.

واكد ابراهيم لطيف في سياق حديثه أنه اشرف على برنامج الدورة بمفرده، واقترح برنامجه على سلطة الاشراف التي لم تمانعه ورحبت بافكاره، مضيفا انه استعان بهيئة قيادة تضم 7 وزرات، امام غياب شبه تام للجمعيات والنقابات السينمائية.

الايام في أرقام

قدم ابراهيم لطيف حصيلة ايام قرطاج السينمائية في دورتها 27 في ارقام، حيث اكد ان هذه الدورة تلقت مجموع 850 فيلما، اقتنت منها 438 فيلما تم عرضها على مدار الأيام، وبخصوص عدم حضور السينما الافريقية ذكر ان كل الافلام التي تلقاها المهرجان كانت عبارة عن ريبورتاجات وليس افلاما.

وذكر مدير ايام قرطاج السينمائية انه تم استغلال 20 فضاء لعرض الافلام، مبينا ان تونس تفتقر الى قاعات سينما تستجيب لمعايير عرض الافلام، وموضحا انه تم عرض افلام ب6 سجون تونسية و4 ثكنات و5 جامعات و11 جهة داخلية، في انتظار عرض افلام في بقية الجهات الايام القادمة.

من جهة اخرى اشار ابراهيم لطيف الى ان هذه الدورة استضافت 398 ضيفا، وتمكنت من جلب 200 الف متفرج واعادة الحياة الى شارع الحبيب بورقيبة.

ومن الارقام التي اعلن عنها ابراهيم لطيف والتي حملت طابعا هزليا هو التقاطه ل8330 صورة سلفي مع جمهور المهرجان، وانه تحول الى "ستار" بعد ان كان غير معروف لدى عامة الشعب.

ماكينة سعت الى افشال الدورة

وفي سياق آخر، أكد ابراهيم لطيف ان ماكينة معينة سعت الى افشال هذه الايام، وكانت هناك نيتة مبيّتة منذ البداية لعدم نجاح الدورة. اما بخصوص الافتتاح ودعوة رئيس الحكومة لالقاء كلمة، اكد ابراهيم لطيف ان وزير الشؤون الثقافية طلب منه القاء كلمة الافتتاح، مضيفا انه اشترط لقبول هذا الطلب ان يتطرق في كلمته الى الاعلان عن بعث مكتب قار طيلة السنة للاهتمام ببرمجة الايام، وهو ما رفضه الوزير، الذي اتصل به يوم الافتتاح واخبره ان رئيس الحكومة سيلقي كلمة وسيكون حاضرا في حفل الافتتاح، مشيرا الى انه لم يقم بدعوة يوسف الشاهد ولم يكن على علم مسبق بحضوره وهو ما ادخل ارتباك على حفل الافتتاح.

التانيت الذهبي لرئيس الجمهورية

وبخصوص تسليمه التانيت الذهبي لرئيس الجمهورية، ذكر ابراهيم لطيف ان الفكرة تعود للضيوف المكرمين من قبل رئيس الجمهورية حيث طلبوا منه تسليم تكريم الرئيس، وهو ما دفعه الى تسليم الباجي التانيت الذهبي مضيفا انها حركة بروتوكولية لا غير، لا علاقة لها بقناعاته. وبطريقة لا تخلو من سخرية قال: "عموما تحية الى أم زياد ونورة البورصالي، لكني اريد اخبارهما ان التانيت ـ فالصو ـ وليس من ذهب".

مستعد للمحاسبة

وبيّن ابراهيم لطيف خلال هذه الندوة الصحفية الاولية، انه مستعد للمحاسبة وانه طالب من رئيس الحكومة ومن مجلس نواب الشعب تحديد موعد لجلسة مساءلة ومحاسبة. ولئن لم ينكر ابراهيم الطيف وجود عديد الثغرات، فانه ذكر ان السلبيات طغت على الايجابيات.

وبخصوص مطالبة البعض باستقالته، ذكر ابراهيم اللطيف ان الاقالة او الاستقالة لا تعنيانه، رغم تخييره الاستقالة في صورة اقرار الفشل، مضيفا ان استقالته رهينة وقت لا غير، حيث أنه سبق واعلن عن برنامج عرض افلام داخل ولايات الجمهورية، وانه سيقدم استقالته بمجرد اكمال المهمة، مؤكدا انه اعلن منذ البداية انه لن يستمر في ادارة الايام في قادم الدورات، وذكر ان ما يعنيه من هذه التجربة هو كونه محبوبا من الشعب، اما رفض لجان التنظيم لشخصه فهو امر ثانوي على حد تعبيره.

هذه حقيقة الدعوات..

وبخصوص ما اثارته دعوات حفل الافتتاح والاختتام، كشف ابراهيم لطيف، أن وزارة الثقافة طلبت منه تسليمها قرابة 300 دعوة ومدته بقائمة اسمية لاعضاء الحكومة ومجلس النواب ورئاسة الجمهورية، والسفراء ومن السلك الديبلوماسي ورؤساء عامين بوزارة الثقافة، مشيرا الى ان ادارة الايام سلمت الوزارة ما طلبته، لكن ما راعها الا والوزارة تقوم بتغييرات على مستوى الدعوات، حيث غيرت الصيغة من دعوة صالحة لشخص واحد الى صالحة لشخصين، وهو ما تسبب في حالة الفوضى، مبينا ان الادارة اكتفت ب600 دعوة منها 288 دعوة للضيوف ودعوات خاصة بالمستشهرين وبالأمن الذي طالب بحقه في دعوات.

واشار ابراهيم لطيف الى ان ادارة "الجي سي سي" وجهت دعوات لكل الممثلين الصغار منهم والكبار، لكن هناك من رفض تسلم دعوته..

الوفد الجزائري وجميل راتب

وفي ما يتعلق بالاتهامات التي وجهت الى الادارة حول اهانة الوفد الجزائري، ذكر ابراهيم لطيف، أن ادارة الأيام لم توجه اي دعوة للجزائرين لأن الجزائر لم تكن مشاركة بأفلام، لكن المشرفين على تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة يقررون عرض فيلم جزائري، ويطالبون ادارة ايام قرطاج السينمائية بعرضه في العاصمة، ودعوة ممثلين من الجزائر، وهو ما تم، حيث وجهت ادارة المهرجان دعوات لقرابة 7 جزائريين، لكن ونظرا لكثرة الضيوف اضطرت الى حجز نزل بعيدا عن العاصمة من اجل اقامتهم، وهو ما اثار غضب الوفد الجزائري، واشار ابراهيم لطيف انه تحول في اليوم الموالي للاختتام من اجل الاعتذار لهذا الوفد وتوضيح سوء الفهم لكن ما راعه الى ووزير الثقافة يتدخل، ويهول المسألة ويحمل ادارة الايام المسؤولية، رغم محاولته احتواء الاشكال دون اثارة اي ضجة، مؤكد ان محمد زين العابدين اربك المسألة بتدخله المفاجئ.

وبخصوص خبر احتجاز جميل راتب، ذكر انه مجرد ادعاء باطل، وان ادارة الايام هي من تكفلت بالمصاريف الاضافية للممثل المصري وليس وزارة الثقافة، كما ذكرت في بلاغها، مبينا انه فوجئ قبل مغادرة جميل راتب النزل بوجود مبالغ اضافية انفقها الممثل المصري لصالحه الخاص ولصالح مرافقه الشخصي، والتي فاقت الـ8 الاف دينار، مؤكدا انه تدخل وسدد كل معاليم الاقامة، وان جميل راتب غادر تونس سعيدا بل ترك كرسيه المتحرك وامر بالتبرع به لاحد المستحقين.

تكريم عادل امام

اما عن تكريم عادل امام، ذكر ابراهيم لطيف ان رئاسة الجمهورية هي من قررت تكريمه، وانه تدخل شخصيا وفرض تكريم كل الاجانب معه، لان هناك من الضيوف من هو اهم من عادل امام على غرار جميل راتب، مشيرا الى انه كان ضد هذا التكريم الفردي وتصدى له، مبينا ان ادارة ايام قرطاج السينمائية لم توجه دعوة الى عادل إمام لحضور اختتام الأيام، لكن ادارة تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية هي من اقترحت دعوته وهو ما لم ترفضه ادارة "الجي سي سي".

واشار ابراهيم لطيف انه حامل لمشروع لم ينجح، وانه شخص مستقل لكنه لا يتمتع بالاستقلالية، مضيفا ان مشروع استقلالية ايام قرطاج السينمائية هو مطلب عاجل، لكن على وزارة الثقافة تبنيه.

وفي حديثه عن الافلام المبرمجة، اكد ان عدد كبير منها عرضت لأول مرة، مُبينا وجود حرب شرسة بينهم وبين مهرجان دبي وان أيام قرطاج السينمائية تمكنت من افتكاك عدد كبير من الافلام لصالحها رغم ما فرضته ادارة مهرجان دبي من امتيازات، مشيرا الى ان كوثر بن هنية على سبيل المثال، رفضت برمجة فيلمها في دبي قبل تونس، رغم ان فيلمها مدعوم من دبي، وتكبد منتج الفيلم دفع غرامة مالية، لان الجهة الداعمة رفعت قضية بفريق العمل.

تغطية: سناء الماجري